ابو قصي ورحلة العذاب والهروب
ابو قصي الذي اتصل بنا اصر على ان ينشر حكايته في «الصريح» بعد اطلاعه على الملفات التي نشرناها في أعدادنا السابقة هو شاب أعزب يبلغ من العمر 30 عاما أصيل ولاية سيدي بوزيد يعيش مع والديه المسنين كان عاملا يوميا عاديا قبل ان تنطلي عليه الحيلة ويقع تجنيده من قبل بعض الاطراف التي اكد لنا أنه سيكشفها لنا وسيكشف تفاصيلها في المكالمات الهاتفية القادمة.
ابو قصي صرّح لنا أنه ندم على رحلة الجهاد واكتشف الخدعة الكبرى واكاذيب الذين يدّعون الجهاد في سبيل الله واكثر من هذا اكتشف أنه وقع الاستنجاد بالشباب التونسي من اجل مؤامرة تهدف الى الاطاحة بسوريا وبالرئيس بشار الاسد فقط وليس لمصلحة الوطن العربي. واكد لنا أنه فور الوصول الى هناك تتغير المعاملة ويصبحون بمثابة العبيد او الاسرى الى جانب ان بعض الاطراف التي تسعى الى التجنيد هناك وتتعامل معهم هي في الاصل اطراف مشبوهة، وقد حز في نفسه التضحية بالشباب العربي والتونسي في المرتبة الاولى، وهو ما جعله يقرر الهروب وقد حصل ذلك يوم طلبوا منه الخروج في عملية جهادية حيث قام ابو قصي بتسليم نفسه عن طيب خاطر للجيش العربي السوري وقد توسل اليهم بأن يعيدوه الى تونس وقد كشف لهم عديد التفاصيل طالبا العفو مؤكدا لهم أن بعض الاطراف المعروفة في تونس تتلاعب بمشاعر الشباب وقد أمّن له الجيش السوري طريق العودة عبر اخفائه في مركب عاد به الى بنغازي ثم تونس، وهو متخفّ ويخشى تصفيته جسديا حسبما اكده لنا.
اقدّم اسرارا خاصة لأم السعداوي عن مكان ابنها وكيف تنقذه
اكد لنا ابو قصي بأن سر الاتصال بنا و الاصرار على إجراء اكثر من مكالمة في مقر «الصريح» هو مدنا بمعلومات عن المجاهدين التونسيين مؤكدا لنا بأن جلهم عبّر عن ندمه بعد السفر الى سوريا. واضاف: «سأمدكم بالمعلومات وخاصة لأم السعداوي المريض بالقلب لأنه حز في نفسي ان اراها متأثرة واؤكد لها بأن ابنك موجود في أدلب على الحدود التركية وهو بحالة جيدة لكنه نادم ويريد العودة. وأكد لنا بأنها ان كانت قادرة على انقاذه عليها بالمسارعة بالاتصال بسفير سوريا بلبنان وهذا الرجل ساعد عديد «المجاهدين» التونسيين والعرب على حد قوله، وعليها ان تمده بصورة ابنها وهو من سيقوم بالاتصالات واللقاءات مع القيادة السورية وخاصة رئيس الوزراء السوري المتكفل بالملف هناك. لقد وقع انقاذ عديد الشباب العربي وانا اؤكد لكم جميعا بأن دماء الشباب التونسي برقبتكم ان لم تحرصوا على انقاذهم جميعا.
«أبو صهيب» بلغني وصاية الى الشباب التونسي
ابو قصي المتصل بنا اكد لنا أن من اعز اصدقائه هناك في سوريا شاب تونسي يدعى ابو صهيب هذا الشاب وجّه عديد رسائل الاستغاثة لكن تفطنوا اليه، يريد العودة الى تونس وعلى اهله ان ينقذوه. كما طالبني بأن احذّر الشباب التونسي من الوقوع في نفس الخطإ لأن ما يحصل في سوريا خطير جدا واؤكد بأن ما تروّجه قناة «الجزيرة» لا اساس له من الصحة عن الاحداث في سوريا فكلها مغالطات واؤكد بأن الجيش السوري الحر تقوده اطراف لا علاقة لها بسوريا هم ليسوا من ابناء الشعب السوري بل هم اطراف عربية ومن دول مختلفة وهذا ما اصرّ على التأكيد عليه.
ألفا تونسي.. و13 فتاة.. وحكاية أم جعفر الراقصة
حسب ابو قصي يوجد في سوريا حوالي ألفي شاب تونسي من اعمار مختلفة منهم الطالب ومنهم التلميذ ومنهم العامل ومنهم العاطل عن العمل، كما توجد حسبما اكده 13 فتاة لما يعرف بجهاد النكاح والذي اعتبره صحيحا وليس كذبة وتشرف على الفتيات امرأة تدعى «أم جعفر» كانت في الاصل تعمل راقصة على حد قوله في قناة «غنوة». كما اكد أنه يوجد خط مباشر لإرسال المجاهدين ليبيا ـ بنغازي وقد وصلت الى سوريا قبل ان يهرب بأسبوعين مجموعة جهادية قادمة من ليبيا تدعى «كتائب الدرنة» وقد اكد لنا ابو قصي بأنه سيكشف قريبا كل المتورطين في ارسال الشباب التونسي الى سوريا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire