نشرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية تحقيقا حول الملاهي الليلية بغرب الجزائر العاصمة قالت في جانب منه أنه هناك شبكة فيها سماسرة وتجار أفارقة وأوروبيون وجزائريون تتاجر بفتيات وأن سعر فتيات الهوى تتحدد حسب مقاييس معينة يعتمدها «التاجر» كما أكدت أن عملية البيع تتم بالفاتورة وبالسيرة الذاتية لكل مومس .
وجاء في جانب من تفاصيل التحقيق – حسب المصدر ذاته- : «سلعة شابة واشهدرنا فيها؟… أعطيني تشيبانتا عيبرك!…«جديدة ولا أكسيدونتي»؟.. «جامي خدمت ولكن…مندون وثائق» (وكلها مصطلحات بالعامية الجزائرية أوبالفرنسية المنطوقة على الطريقة الجزائرية )، وهذه العبارات – تقول صحيفة «النهار الجديد» – هي الحوار الذي دار بين تاجر وسمسار، ولكن لا يتعلّق الأمر بصفقة بيع سيارة، وإنما المُتاجرة بأجساد الفتيات. وأوردت الصحيفة بعضا من مصطلحات البيع والشراء في سوق «الرق الأبيض» من قبيل «شحال… واشعطاو… ساعدني» ومعناها بكم سعر هذه الفتاة وكم ثمنها وخفض لي السعر».
وقالت «النهار الجديد» هذه كلها مُصطلحات تُستعمل في هذه التجارة الغريبة! وأوضحت الصحيفة أن مندوبيها مثّلوا دور التاجر الذي يعرض سلعة للبيع، وتقمّصت صحفية دور الفتاة الهاربة من بيتها، والتي تحاول العثور لها على مأوى عمل في إحدى بيوت الدعارة،» أين تمكنا من الاطلاع على حقائق وبيع بفواتير وسير ذاتية، كما توصلنا في هذا التحقيق المثير، من التفاوض مع أحد هؤلاء «المافيا» الذي ساومنا في الزميلة.. ثمّ حدث الذي حدث.
وتابعت : كان من الصعب اقتحام هذه النوادي الليلية، خاصّة وأنّ أصحابها ليسوا تجارا عاديين فكثير منهم من أصحاب السوابق العدلية، بل وينتمي بعضهم إلى عصابات مُنظمة تُتاجر في المخدرات والسلاح، ومُتورّطة في تهريب السلع الممنوعة والمغشوشة، حتى أنّ بعض تلك الملاهي الليلية وحتى المُتواضعة منها، قد لا تكون إلاّ غطاء لصفقات وعمليات مشبوهة، ولكن ما جعلنا نخوض غمار المجازفة ما وصلنا من حقائق مُثيرة عن تجارة البنات، فالظاهرة ليست بالجديدة، لكنها تفاقمت وتحوّلت من مُجرد حالات شاذة إلى ظاهرة عامّة.
ويأتي نشر هذا التحقيق بعد فضيحة الشبكة الدولية لتصوير وإنتاج أفلام إباحية في ولاية عنابة التي يقودها الفرنسي جون ميشال باروش المعتقل حاليا في الجزائر على ذمة التحقيق. كما سبق للأمن الجزائري أن فكك شبكات دعارة ووجه ضربات قاسمة لتجار «المتعة».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire